ما قبل كلاسيكو الأرض … تفاصيل تكتيكة
احمد محمود الملكي
تتجه انظار العالم الى العاصمة مدريد ، الى قلعة المرينغي الحصينة ، ريال مدريد يستضيف برشلونة في كلاسيكو الكرة الإسبانية ، لقاء يسعى فيه الريال لإستعادة الريادة و برشلونة للإبتعاد بالريادة عن كبير مدريد
– الريال يعاني في الشق الدفاعي من عدم تنظيم واضح ظهر جلياً في مباراة بروسيا دورتموند ، و خاصة في الشق الأيمن و يسعى انشيلوتي في سد هذه الفجوات في لقاء لا يستحمل الأخطاء . قد يدفع بميليتاو كظهير ايمن لإيقاف زحف مواطنه رافينيا و إرجاع تشواميني كقلب دفاع ثانٍ رفقة روديغير.
– دفاع البرشا قد يكون اكثر حصانة و لكن دفاع الخط سلاح ذو حدين يجب ان يحذر منه فليك ، دفاع البلاوجرانا في وجود نفاثات بشرية كمبابي و فيني لا تسلم الجرة في كل مرة.
– معركة وسط الميدان هي ام المعارك قد يكسبها الريال لوجود رباعي متكامل من كل النواحي الفنية والبدنية مثل كامافينجا ، فالفيردي ، بيلينغهام، والقائد لوكا مودريتش ، لن يعطوا مجال لخط وسط البرشا بالسيطرة على رتم المباراة و خاصة بأن خط وسط البرشا تنقصه الخبرة و لكن به جودة عالية مثل بيدري ، دي يونج ، و لاعبي اللامسيا.
– خط الهجوم هو خط النار بالنسبة للكبيرين ، رافينيا ، يامال و الخبير ليفاندوسكي يقودون خط هجوم برشلونة بأفضل صورة ممكنة ، حيث يتصر ليفا بيتشيتشي الليغا بإثني عشر هدفاً و يتبعه يامال و رافينيا بمساهمات تصل لعشرة اهداف ، فيما خط هجوم الريال ليس بالبعيد عن هذه الارقام ، قد ينقصه كم الاهداف ولكن لا يغيب عنه الحسم ، حيث رغم قلة اهداف الثنائي مبابي و فيني و لكن كانت حاسمة في معظم مباريات الريال هذا الموسم.
– اسلوب فليك المباشر ، سيقابله اسلوب انشيلوتي الصبور والقاتل ، فليك بالضغط العالي و دفاع الخط قد ينهك لاعبي الريال و قد يكون سلاح عليه ، الريال بتمريراته الطولية القاتلة و انطلاقات مهاجميه قد تجعلهم في مواجهة مباشرة للمرمى . و ايضا بنك البدلاء ستكون لهم كلمة في لقاء الكبار ، عودة براهيم دياز شكلت حافز اضافي و قوة لأنشيلوتي الذي سيعول عليه كالعادة لقلب الموازين و زيادة القوة والسرعة لهجوم المرينغي ، في المقابل قد لا يملك فليك اسماء رنانة على دكته ، و لكن لديه عناصر شابة يثق بهم قد يقلبون كل الموازين امام زعيم اندية العالم.
تبقى لغة الأرقام بعيدة عن لغة الأقدام ، عند لقاء الكبيرين يُنسى ما سبق ، و هذا ما عودتنا عليه مباريات الكبار ، كلٌ يسعى للظفر بنقاط المباراة التي ستعطي دفعة معنوية اكثر مِنها نُقَطِية ، لأنها كانت امام الند و الغريم ، فمن سيكون الزعيم ؟!