فينيسيوس جونيور …. خسر الكرة الذهبية ، ولكنه كسب حب الجماهير و فضح المستور
كتب : احمد محمود الملكي
اعلنت مجلة فرانس فوتبول يوم الإثنين عن مَاهية افضل لاعب في العالم و الذي تُوج بها اللاعب الإسباني رودري لاعب مانشيستر سيتي و القائد الثاني لمنتخب الماتادور الإسباني . حيث كان من المنتظر أن يتم منحها للاعب الحاسم ، القاتل السريع ، السفاح البرازيلي فينيسيوس جونيور قائد مشروع ريال مدريد و حامل لواءه في المحافل الكبرى ، مما جعلت جماهير الكرة في معظم رحاب الأرض بطرح العديد من الإسئلة حول مصداقية الجائزة و معايير المجلة حول من يستحق أن يكون البالون دور.
لا يستطيع احد إنكار دور رودري مع مانشيستر سيتي والمنتخب الإسباني ، ولكن هل كان حاسماً، مخيفاً مثل فينيسيوس ؟ . جونيور الذي حمل ريال مدريد على أكتافه منذ عودته من الإصابة في نهاية الربع الثاني من موسم الخامسة عشرة ، والتي كان له نصيب الأسد في قيادة الخط الأمامي مع الفتى الإنجليزي الموهوب بيلينغهام والساحر رودريغو ، فيني مبارياته تتحدث عنه ، صولاته و جولاته على أعتى ملاعب اوروبا كانت أكبر شاهد على أحقيته بالبالون دور، ولكن ما حدث من مجلة فرانس فوتبول كان بصمة عار واضحة أكدت على فساد كبير و واضح داخل أجندة المجلة و من خلفها الفيفا.
العذر والذي هو أقبح من الذنب الذي ذهب له كل من يدافع عما فعلته مجلة فرانس فوتبول هو ما يفعله فيني داخل الملعب و استفزازه للخصم ، ولكن هذا رد فعل طبيعي لما يلقاه فيني من صافرات إستهجان و عنصريه تجاه من جماهير الأندية الإسبانية خارج البيرنابيو ، فيني الذي يحارب العنصرية بكل ما عنده و أكبر دليل على صدقه هو دفاعه عن لامين يامال عندما تعرض لهتافات من جماهير البيرنابيو .
نأتي لنقطة أخرى تدل على فساد الفيفا و فرانس فوتبول و هي : لماذا لا يفوز كارفخال أو بيلينجهام بها -اذا اتينا الى معايير المجلة – كارفخال قدم موسم اسطوري بكل المعايير ، سجل أهداف حاسمة في مسيرة تتويج الريال بثنائية الدوري الإسباني و دوري أبطال أوروبا ، و كان قائداً لكتيبة المرينغي في معظم مباريات الريال ، و كان يحمل الجبهة اليمنى على عاتقه بكل تفانٍ ، و حقق ألقاب أكثر من رودري ، وكان مؤثراً في فوز إسبانيا باليورو الأخير . أيضاً بيلينجهام الذي حقق إنطلاقة صاروخية رفقة المرينجي في بداية الموسم المنصرم ، تصدر قائمة الهدافين بالدوري و خسرها في الأمتار الأخيرة لصالح دويفبيك مهاجم جيرونا ، بيلينجهام الذي كان مساهما في كل الألقاب والنهائيات التي فاز بها ريال مدريد الموسم المنصرم بهدف أو تمريرة حاسمة ، منذ نهائي السوبر الإسباني ، نهائي دوري أبطال أوروبا ، ونهائي السوبر الأوروبي ، ولم يبخل بقطرة عرق واحدة لقميص ريال مدريد فصال و جال مهاجماً و مدافعاً عن جيش مدريد . رغم إصابته تثاقل على نفسه و لعب اليورو الذي أيضاً لم يبخل بقطرة عرق واحدة لمصلحة اسود إنجلترا و صعد بهم لنهائي اليورو و خسره امام اسبانيا.
أصبح ريال مدريد بقيادة بيريز في مواجهة كل أنظمة الفيفا و جوائزها التي باتت في نظر معظم مشجعي أو ختى قُدامى لاعبي كرة القدم فاقدة لمصداقيتها ، و فضح فيني المستور و نفض الغبار عما يحدث خلف كواليس فرانس فوتبول ، فبماذا سترد الجريدة على فضيحة جديدة تضرب أروقة الصحيفة؟