مقالات

{دراما الدموع ببطلة كريستيانو رونالدو ووالدته

 

☆عندما بكى الدون ،بعد ان أضاع ركله الجزاء في مرمى سلوفينيا ،فأن دموعه لم تنهمر على ضياع الضربة، بل انهمرت لانه
،وقبل الشوط الثاني من الوقت الإضافي، نظر كريستيانو رونالدو إلى مدرجات ملعب فالدستاديون في فرانكفورت وشاهد والدته على شاشة الملعب وهي منهارة وتبكي ولذلك لم يتمكن من السيطرة على دموعه التي اغروقت في عينيه
، وربما كانت تلك اللحظة هي الأكثر عاطفية في حياته ومسيرته بكرة القدم ،وشكلت صورة ركلة الجزاء الضائعة لوحة فنية امتزجت بها الدراما وانهمار الدموع ،التي شارك فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (39) في دور الـ16 من بطولة أوروبا 2024 ضد سلوفينيا (3-0) سيتذكرها مشجعو كرة القدم لفترة طويلة.
☆وبدأت ملامح تلك اللوحة بعد وقت قصير من إهدار ركلة الجزاء في الدقيقة 105، بدأ رونالدو في البكاء ببطء وفي ظل تعاطف زملائه معه،وبعد ذلك بوقت قصير خلال استراحة الوقت الإضافي. ولكن هل كانت الفرصة الضائعة من المكان هي السبب الرئيسي وراء فورة دموعه الشهيرة والشديدة ؟!!
في البداية بدا الأمر كذلك. لكن الآن كشفت شقيقتا رونالدو، إلما (51 عامًا) وكاتيا أفيرو (46 عامًا) في قصصهما على إنستغرام، لماذا لم يعد بإمكان CR7 حبس دموعه.
وشرحن ذلك بقولهن:
■ “كانت تلك اللحظة التي رأى فيها رونالدو والدتنا لم تعاني طوال حياتها كما عانت في تلك اللحظة،التي شاهدها رونالدو على الشاشة العملاقة في الملعب.. وهل تعرفون ماذا يعني هذا؟ أنتم لا تعرفون، ولن يعرف أحد من أي وقت مضى. الأمر لا يتعلق فقط بكرة القدم والشهرة والمال”،وخاصة اذا علمنا ان
خلفية رونالدو ووالدتنا تقول أن عائلة رونالدو كانت تعيش حياة صعبة، قبل أن يصبح كريستيانو لاعب كرة قدم. وكثيراً ما كان الأطفال ينتظرون أمام المخبز في المساء للحصول على معجنات مجانية.
ولذلك كسرت والدة رونالدو ماريا دولوريس دوس سانتوس أفيرو (69 عاما) كل الحواجز بعد التسديدة الضائعة في المدرجات. وعندما نظر إليها ابنها، المحاط بزملائه في الفريق، في المدرجات خلال استراحة الوقت الإضافي ورآها في حالة ذهول تام، بكى بقوة أكبر مما بكى بالفعل.
ولم تتمكن حتى من رؤية ركلة الجزاء الثانية لرونالدو، والتسديدة الأولى في ركلات الترجيح، ولم تكن في مقعدها أمام منطقة الجزاء. ولم تعود إلا عندما سجل برناردو سيلفا (29) الهدف الحاسم.
ورغم النهاية السعيدة ووصول البرتغال إلى الدور ربع النهائي، إلا أنها ظلت تبكي بعد صافرة النهاية. يا لها من برتغالية وام عاطفية..

زر الذهاب إلى الأعلى