الأخبار

قصة صورة الأسطورة مارادونا والزعيم الثوري فيدل كاسترو

تعود هذه الصورة إلى عام 1987، عندما التقى أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا بالقائد الكوبي فيدل كاسترو لأول مرة في كوبا. كان هذا اللقاء جزءاً من زيارة مارادونا إلى الجزيرة بعد أن تمت دعوته من قبل وكالة “برينسا لاتينا” لتسلم جائزة أفضل رياضي في أمريكا اللاتينية لعام 1987. وكان لهذا اللقاء طابع خاص جداً، حيث جمع بين اثنين من أشهر الشخصيات في العالم، كل منهما نجم في مجاله.

على الرغم من أن كاسترو كان معروفًا بشغفه الكبير برياضة البيسبول، الرياضة الوطنية في كوبا، إلا أنه أبدى اهتمامًا كبيرًا بكرة القدم من خلال حديثه المطول مع مارادونا. ووفقاً للمقربين منهما، كان بإمكانهما الجلوس لساعات طويلة يتحدثان عن كرة القدم والسياسة، في محادثات عميقة جسّدت رابطاً غير عادي بينهما.

كان لهذا اللقاء أثر كبير على العلاقة بين مارادونا وكاسترو، حيث أصبحت العلاقة بينهما صداقة وثيقة في السنوات اللاحقة. وكمظهر من مظاهر الاحترام والإعجاب، قام مارادونا بإهداء كاسترو قميصه الذي ارتداه لأول مرة مع فريقه الأرجنتيني نيويلز أولد بويز، بالإضافة إلى قميصه مع منتخب الأرجنتين، في لفتة مليئة بالتقدير.

تمثل هذه الصورة لحظة تاريخية، حيث جمعت بين اثنين من الرموز في مجالات مختلفة، كلاهما مشهور بتأثيره الهائل على مجتمعاته. مارادونا، المعروف بعبقريته الكروية، وكاسترو، رجل الدولة الثوري، شكلا علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والحديث المستمر عن الرياضة والسياسة، وهو ما جعل هذه الصورة أكثر من مجرد لقطة عابرة، بل رمزًا لصداقة قوية بين اثنين من عمالقة التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى