كلاسيكو العالم …بذكريات الزمن الجميل
أحمد محمود الملكي:-
لقاء الكلاسيكو ، كلاسيكو الأرض كلاسيكو الكبيرين ، لقاء العريقين ، قطبي إسبانيا ، الريال و البرشا ، مدريد و كتلونيا ، الملكي و البلاوغرانا ، لقاء المواهب ، لقاء شباب المستقبل كامافينجا و فيرمين ، لقاء النجمين بيدري و بيلي ، لقاء الزعيمين رافينيا و فيني ، لقاء الماهريين يامال و براهيم ،لقاء الهدافين ليفا و مبابي ، لقاء تحضر فيه قوة المدافعين ، ابداع لاعبي الوسط ، و سرعة الأجنحة و خبث المهاجمين ، لقاء عودة برشلونة بحلة جديدة مع قائد السفينة الألماني هانزي فليك ، و لقاء الخبرات و المهارات وشخصية البطل مع القيدوم الإيطالي كارليتو أنشيلوتي ، لقاء الكلاسيكو بوضعية جيدة للبلاوغرانا تضعه في الصدارة بأقدام لاعبي اللاماسيا ، بتعليمات فليك ، بسرعة و مهارات يامال ، بخبرات ليفاندوسكي ، بحلة رافينيا الجديدة ، البرشا قاتل بسرعة و خفة و متعة لا مثيل لها ، بدفاع الخط و ضغط لا مثيل له ، يفتك بكل الخصوم ، ولا يدع فرصة ابداً لمن اراد المساس بإسم الكتلان . والريال بقوة نجومه الشباب بمنظومة يقودها القائد و المايسترو مودريتش ، بقوة خط الوسط بقيادة الصقر فالفيردي ، قوة تشواميني, كاما ، بإبداع الجود ، بفنيات دياز ، بإنطلاقات مبابي ، و بمهارات و سرعات و إنهاء الفلاش و الجوليادور الفتى الذهبي للمرينغي مدريد فينيسيوس جونيور.
على مسرح البيرنابيو الريال يسعى بقوة رجاله و حضور شعبه ، في أقوى امتحان امام الكتلان يسعى المرينغ لخطف إنتصار صعب امام برشلونة لإستعادة الصدارة و تعزيز رقمه في عدم الخسارة منذ مباراة الموسم الفائت أمام الجار اتلتيكو مدريد ، الريال يسعى امام الكتلوني بضرب عصفورين بحجر ، إستعادة الصدارة و معادلة الريكورد المسجل بإسم برشلونة بثلاث واربعين مباراة.
الملكي و برشلونة في لقاءات خاصة سيطر عليها الريال في السنين الأخيرة في كافة المسابقات ، امام كتلوني مفكك و منهك بإدارة و تخطيط سيئين ، يسعى النادي الكتلوني بقيادة فليك لمحو هذه الصورة السيئة و العودة من جديد الى مكانه المعتاد ، وسط كبار القارة ، بحلة جديدة بعيدة عن اسلوب التيكي تاكا و بإسلوب عصري مناسب للكرة الحديثة بأقل تكلفة و بأقدام لاعبيه الشباب من اللاماسيا ، يسعى للأخذ بجزء من ثأره من نادي العاصمة و رد الإعتبار من أصحاب الدار.
المرينقي بجيله الجديد ، يقوده الجلاكتيكوس فيني ، رودري ، بيلي ، فيدي ، مبابي ، كاما ، دياز ، و تشواميني ، يحملون شعلة الريال في كبرى المحافل ، و يسعون لحفر اسماءهم في تاريخ البلانكو مدريد بجيل واعد يحمل جينات المرينغي بقيادة كارلو خارج الرقعة الخضراء و من داخلها بقيادة لوكا مودريتش.
البرشا يعاني من غياب قائده و حارسه الأول مارك اندريه تيرشتيجن ، و لكن يخلفه من بعده الحارس الاسباني بينيا و الوافد الجديد القادم من الإعتزال تشيزني ، و في الخط الخلفي يفتقد البرشا منذ وقت مبكر لخدمات رونالد اراوخو ، ايريك جارسيا ، كريستينسين ، و في المقدمة يفتقد خدمات جناحه الإسباني فيران توريس.
المرينقي بدوره يفتقد لخدمات حارسه الأساسي تيبو كورتوا ، الحارس الأمين فقد كبير للخط الخلفي لدفاع الملكي ، يعوضه احد رجال دوري ابطال الخامسة عشر اندريه لونين ، و ايضا يغيب قائده الثاني داني كارفخال ، و جناحه الطائر البرازيلي رودريغو ، و قد إستبشر كارلو انشيلوتي بعودة اسد الأطلس براهيم دياز .
بأي حال عاد البرشا هذا الموسم ، بداية مبشرة و مفرحة لكل عشاق البلاوغرانا ، الكتلوتي عاد بهوية قوية ، عاد بفريق قوي بدنياً ، قوي تكتيكياً ، و الملكي بهيكل جديد خليط ما بين الشباب و الخبرة يسعى للعودة الى الصدارة فمن يعود بالنقاط الثلاث عن جدارة و في مباراة شعارها الهزيمة عار و الإنتصار مجد.