مقالات

لهذه الاسباب عدنان درجال(المسؤول) عبارة عن(كارثة) حلت على مستقبل الكرة العراقية

..
في البداية هناك شخص عراقي لعب كرة القدم على أعلى مستوى ونقش اسمه في قائمة افضل لاعبي الكرة العراقيين والعرب..مدرب خاض الكثير من التجارب التدريبية الناجحة (قليلا) والفاشلة (كثيرا)…احترف وعمل في قطر لمدة طويلة ووقف قريبا على الكثير من التجارب الناجحة في الدوحة لذلك من المفروض أن هذا الشخص قد (غرف) من مناهل علمها التدريبي والاداري الكثير ،ان كان على المستوى الاداري والتدريبي او على مستوى التطور الكروي..
@ولكن ومنذ اربع سنوات تقريبا استلم عدنان درجال دفة كرة القدم العراقية وزيرا للشباب والرياضة اولا وثانيا رئيسا لمنظومة وجمهورية كرة القدم، وهنا يتوقف المرء ويسأل خلال هذا السنوات الاربع، ماذا فعل درجال لبناء قاعدة اللعبة على مستوى الفئات العمرية، التي هي أساس تطور الكرة في العالم.. الجواب لاشيء،وخاصة عندما دمرها بالكامل، ولذلك السؤال المهم الذي يطرح نفسه يقول (اذن ماذا تعلمت من تجاربك في دولة قطر، وتحديدا في هذه الجزئية ( تطوير الفئات العمرية )،ولماذا لم ينقل تجربة الاهتمام بالقاعدة الى العراق ،الذي لديه (قاعدة) بكرة القدم من اللاعبين الصغار والموهوبين (عرضها السموات والأرض) واكبر من قاعدة اللعبة القطرية بسنوات ضوئية..اذن فهو فاشل بدرجة امتياز، واكثر من كونه (كارثة) حلت على الكرة العراقية..
@منذ اربع سنوات وخزينة اتحاد الكرة تحت تصرفه، وزاد سقف هذه الخزينة بكرم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي فتحها للاتحاد على الغارب، ولذلك الا كان بالإمكان تنظيم مسابقة للدوري تلعب دورا في تطوير المدربين واللاعبين المحليين، بدلا من اهدارها على شراء ذمم اعضاء الهيئة العامة للاتحاد وايفاد رؤوساء الاتحادات الفرعية لمتابعة بطولة كأس آسيا وشراء الكثير من مواقع المرتزقة والسماسرة والابواق المحسوبين على الاعلام الرياضي، وبذلك تم اهدار ثلاثة ارباع ميزانية الاتحاد، التي كان نصف مبلغها كافيا للنهوض بمستوى المدربين وزجهم في دورات تدريبية تطويرية واحداث ثورة بكرة القدم، وفي الوقت ،الذي اكد دوري نجوم العراق على فشله وخاصة عندما تسبب ويسبب بانهيار منظومة المنتخب الوطني، الذي وبسبب عدم اكتشاف المواهب اعتمد مدربنا الاسباني وقبله المدرب الوطني راضي شنيشل على الاعتماد على عواجيز الكرة العراقية ومنتهي الصلاحية الفنية والبدنية، ولم يشفع لهذه المسابقة استخدام (الفار)، الذي كان مجرد غطاء للفشل الاداري والفني لهذا الاتحاد بل كان مجرد محرقة لقدرات اللاعبين التي اساسا هي محروقة وظهر ذلك على اصابات اغلب لاعبي المنتخبات الوطنية الذين فشلوا فنيا وبدنيا ونفسيا بسبب هذا الدوري الظالم ..

@ومن اكبر الأخطاء ،التي ارتكبها عدنان درجال ومازال يخطيء بها يكمن في رفضه بتشكيل اللجنة الفنية ،التي من حقها مناقشة اي مدرب على خياراته التدريبية وعلى اختيار لاعبي المنتخب الوطني والاولمبي وعلى اختيار المدربين المناسبين للمهمات الوطنية، والانكى من ذلك حصر عدنان درجال ذلك بقرارته واختياراته ان كانت للمدربين، ومن خلالهم للاعبين، ولذلك اصبح المنتخبان الوطني والاولمبي (انبوبة) اختبار لبعض اللاعبين ،الذين فاتهم قطار الابداع والتطور، وتم ابعاد الكثير من اللاعبين، الذين لديهم القدرة على االابداع والتطور..وفي الوقت نفسه اعتمد درجال على بعض المرتزقة ليكونوا ممثلين للاتحاد العراقي لكرة القدم وقام بتعيين روان الناهي منسقا للاتحاد العراقي في القارة الاوربية،في الوقت الذي يتواجد في اوربا قامات اعلامية راقية وعملاقة وفي مقدمتهم الدكتور سمير الشكرجي،الذي يتحدث اربع لغات أوربية ويمتلك شخصية قيادية مؤثرة في الجانب الاعلامي الاوربي، والكابتن يونس جاسم القطان الذي يتحدث باكثر من لغة ويمتلك علاقات وطيدة مع الفيفا والاولمبية الدولية، وحيدر جعفر المدرب والمربي والخبير في علم تدريب الصغار، وعلي النعيمي الذي يتحدث اكثر من لغة ويمتلك خبرة واسعة في الكرة الاوربية،وهذا دليل على ان درجال واتحاده يقربون (الحثالات) ويبعدون الكفاءات،مثلما سبق وابعدوا الكثير من الشخصيات الرياضية والتدريبية والادارية المتواجدين في الداخل..
@ولم تتوقف (كوارث) عدنان درجال واهدار المليارات ،والوقت عند هذا الحد، بل امتدت الى داخل اروقة اتحاده ،الذي يجلس على (صفيح ساخن) وأمام (فوهة بركان) سينفجر في اقرب فرصة، ويتوضح ذلك من خلال العلاقات المتوفرة والباردة بين عدنان درجال ونائبه الثاني يونس محمود وتأثير تلك العلاقة على استقرار عمل الاتحاد وعلى استقرار عمل المنتخبات الوطنية، والشرخ الحاصل بتلك العلاقة انعكست على انسيابية عمل الاتحاد،الذي لم يحسم أمره من تغيير بعض فقرات النظام الاساسي، وعلى اختيار رؤوساء واعضاء اللجان التابعة للاتحاد ،ومنها لجنة المسابقات ولجنة الانضباط واللجنة الفنية ،التي حصر درجال قراراتها بيده ، ولذلك فقد الاتحاد التوازن في بناء كرة القدم العراقية التي تتأرجح بين مزاجات المتنفذين في هذا الاتحاد والضحية هي كرة القدم العراقية اولا واخيرا…

@الخلاصة@
#الذي يتوقع ان تتطور الكرة العراقية في ظل وجود هذا التخلف الاداري والفساد المالي الذي يضرب خاصرة الاتحاد العراقي، وان تتطور المنتخبات الوطنية في ظل غياب اللجنة الفنية والتدخل السافر في شؤون وعمل المدربين ،وفي وضع الشخص غير المناسب في المكان المناسب،نقول لهذا ولغيره من المغشوشين في شعارات درجال حول الاصلاح ومكافحة الفساد والفاسدين وتطور الكرة ،نقول له بالمشمش…نقطة رأس سطر…!!

زر الذهاب إلى الأعلى